MR HEMA Admin
عدد الرسائل : 849 العمر : 38 الموقع : مديـــر المنتـدي نقاط : 1257 تاريخ التسجيل : 30/07/2008
| موضوع: القطر اللي عمل زي "الحمار".. ساب صاحبه وطااار الأربعاء 20 مايو 2009, 10:13 pm | |
| احم.. احم.. بعد السلام وبونسوار وبنجور والذي منّه.. يا ريت سعادتك تصحصح معايا كده وتتفضل بقراءة هذا الخبر:
تسبب جرار قطار طائش رقم «3016» في مقتل مقاول ونجله وإصابة 10 آخرين وتحطيم 5 سيارات أمس، بعد أن انطلق دون سائق لمسافة 10 كيلو مترات، من منطقة «القباري» حتى مزلقان سموحة في الإسكندرية، وتبين أن السائق المسئول عن قيادة الجرار، ويدعى محمود محسن كان يجهّز القطار للسير بعد إجراء الصيانة، لكنه فوجئ بتحركه ووقوع الحادث. (عن المصري اليوم )
| أي نعم الخبر الذي ركضت عليه عيناك الآن وتراقص "لسانك" بقراءته لتوّك صحيح صحيح صحيح -على طريقة باطل باطل باطل- جرار يسير بدون سائق ليس مترا أو مترين، ليس كيلو أو اثنين، بل سار 10 كيلومترات يا مؤمن، حتى قرر أهل سموحة أن يصنعوا من أجسادهم ولحومهم مطبا بشريا ونقطة إيقاف إجبارية -قطعا دون علم منهم- فدهس القطار منهم خمس سيارات مثل علب الكانز، وقتل اثنين وأصاب عشرة آخرين، في مشهد لطخت فيه الدماء استغاثات الضحايا، وتعالت أصوات الغضب مع أصوات ارتطام المعدن بالمعدن. حقيقة لم أتمكن مقاومة حدقة عيني التي اتسعت حتى استقر حاجباي بمنتصف جبهتي إثر قراءة هذا الخبر، جرار قطار يتحرك بمفرده ولمسافة 10 كيلو مترات، أيوه على أساس إيه يعني، على أساس أنه حمار وشَرَد بعربة الخضراوات من صاحبه -مع الاعتذار الكامل للحمار؛ لأن الحمار لا يقتل أحدا- وفي كل مرة أحاول أن أتخيل الملابسات التي يمكن أن تدفع بني أدم في هذا العالم العجيب الذي نعيشه -أعني مصر فقط- أن يقوم بتشغيل قطار ثم يتركه ويرحل فلا أجد، بحق ربي وربكم على عرشه في السماوات أين ذهب هذا السائق؟!!.. هل هناك أهم من متابعة قطار يستعد للرحيل -واخد بالك ما قلتش عربية ولا قلت موتوسيكل ولا توك توك ولا "ميكروباز سيرفيز" على طريقة "عثمان عبد المنعم" في فيلم "همام في أمستردام"- بل قلت قطااااار، هل هناك ما هو أهم أو أخطر -باستثناء الطائرة- من القطار كي يبقى السائق بجواره بعد تشغيله. ثم في حقيقة الأمر لا يمكنني تخيّل أهمية هذا "المشوار" الذي ترك هذا السائق القطار من أجله، أقول ربما تكون كوباية شاي في الخمسينة لا يختمر بدونها رأس هذا السائق على الطريق، لكن يبقى المنطق حاكما، المنطق الذي يقول إنه كان بإمكانه أن يحضر الكوب قبل أن يبدأ في تشغيل القطار وليس بعده، المنطق الذي يقول إنه كان بإمكانه أن يفعل أي شيء في العالم قبل أن يدير هذا الزر الكهربائي.. زر الموت.. الزر الذي أطلق حكم الإعدام على أب وابنه ليس لهما إثم في هذه الدنيا سوى أنهما كانا في الوقت والمكان الخطأ، احترت مع ذهني الذي يأبى أن يتوقف عن التفكير في مبرر منطقي لمثل هذا التصرف ووصلت في النهاية إلى نتيجتين لا ثالثة لهما، النتيجة الأولى هي أنه كان بيسخن القطر عشان ما يقطّعش منه على الطريق.. والسبب الثاني هو الإهمال وغياب الضمير الذي يسري في العروق جنبا إلى جنب مع كرات الدم البيضاء والحمراء. بكل الحزن والأسى أقول إننا آنسنا الإهمال حتى بات من صفاتنا الجينية، بل وأصبح من مسوغات التعيين في أي وظيفة، الإهمال بكل صوره وأشكاله من "تطنيش" و"كسل" إلى آخره من هذه الصفات العظيمة التي أصبحت ملازمة لنا مثل أسمائنا -أتكلم عن القاعدة العريضة فيبقى المجتهدون محتفظين بهامش مكانهم ولم يتلاشوا بعد- الإهمال الذي يجعل سائق قطار لا يقدّر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه وفي ذمته إلا وهي القطار.. لا ليس القطار فحسب بل الأرواح أيضا التي تركب في هذا القطار ويدهسها في الوقت ذاته، هو نفسه الإهمال الذي يجعل موظفا في مصلحة ما أو مؤسسة ما يؤجل مصلحة للغد رغم أنه يمكنه قضاؤها اليوم، هو الإهمال ذاته الذي يجعل ضباط الشرطة -أغلبهم- ينعمون بأطباق الفول والسلطة داخل عربية الخدمة في ركن بإحدى الحواري تاركين الشوارع لتحترق بمجرميها ومتحرشيها ومغتصبيها، نفس الإهمال بوجهه القبيح الذي يجعل عمال النظافة يتوبون عن تنظيف الشوارع ويؤثرون النوم في الجوامع بديلا. قد يرى البعض أن الأمر لا يستحق، قد يعتقد البعض أن فيه من التهويل والمبالغة ما يكفي، ولكن لو دققنا النظر سنجد أن من بيننا يخرج وزير يقبل فيما بعد بدخول مبيدات وقمح مسرطن بألف هناء وشفاء على معدة الشعب المصري، ومن بيننا يخرج النائب المرتشي، ومن بيننا يخرج رجل الأعمال المحتكر، ومن بيننا يخرج الوزير الذي يسكن شعبه في عشش؛ لأن أراضيه بيعت لمن هم أهم مقاما وأثقل جيبا، ومن بيننا أيضا يخرج رئيس الشركة الذي لا يجد مانعا من أن ينعم بنو وطنه بـ"دايفينج" رائع في مياه البحر الأحمر بصحبة أسماك القرش التي أخذت تتسلى عليهم حتى خرج الفجر من رحم الليل، من بيننا نحن، من الإهمال الذي يبدأ فينا صغيرا فيصير كبيرا، من غياب الضمير الذي بات حقا مكتسبا بحجة ضيق ذات اليد وقلة المرتبات والظلم الواقع على هذه الفئة من الناس، الظلم الذي يمارَس علينا فنمارسه على الآخرين، غياب الضمير الذي يقع علينا فنوقعه على الآخرين. وفي الختام أقولها ورزقي على الله: لن ينصلح وضعنا ولن يطيب ماؤنا ولن يختفي السرطان من قمحنا قبل أن نغير ما بأنفسنا، بأيدينا نحن، ثم بعدها نطلب التغيير من غيرنا، غيرنا الفاسد الذي حتما سيصبح في هذه الحالة عنصرا وحيدا لا يقدر على مقاومة الكل.. الكل الصالح.. الكل الذي يعاني فَوَقان الضمير وليس العكس."قلت لي بقى السواق ساب القطر وراح فين؟!!" | |
|
صـعـ miss manal ـب المنال مشرف
عدد الرسائل : 1013 العمر : 36 نقاط : 1710 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
| موضوع: رد: القطر اللي عمل زي "الحمار".. ساب صاحبه وطااار الأربعاء 20 مايو 2009, 11:06 pm | |
| حسبي الله ونعم الوكييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل | |
|
ايمان عضو محترف
عدد الرسائل : 486 العمر : 36 الموقع : فى الفردوس الاعلى نلتقى_ان شاء الله نقاط : 513 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
| موضوع: رد: القطر اللي عمل زي "الحمار".. ساب صاحبه وطااار الخميس 21 مايو 2009, 11:25 am | |
| حسبنا الله ونعم الوكيل ....... وانا لله وانا اليه راجعون ....... يا ترى الدور على مين وعلى ايه من ورا الاهمال ده ؟؟؟؟؟ | |
|