في عمل إرهابي دموي أصاب المجتمع الدولي بالفزع, لقي نحو101 مصرعهم, بينهم أجانب من جنسيات متفرقة, وأصيب مالا يقل عن314 آخرين بجروح في سلسلة من الهجمات المسلحة المتزامنة, التي استهدفت فندقي تاج محل وأوبروي ترايدنت, وثماني مناطق سياحية أخري بوسط مدينة مومباي ـ العاصمة الاقتصادية للهند ـ التي أصيبت بالشلل نتيجة الهجمات, فضلا عن احتجاز عدد غير محدد من الرهائن.
وأدانت مصر من جانبها هذه الاعتداءات الإرهابية, التي شهدتها الهند, وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أعلن فيه الرئيس حسني مبارك خالص تعازيه في ضحايا هذا العمل الإرهابي الآثم, وأكد فيه تضامن مصر مع الهند ـ حكومة وشعبا ـ في مواجهة قوي الإرهاب والتطرف, وقد أدانت كل دول العالم هذه العمليات الإرهابية. وذكرت وسائل الإعلام الهندية, أن مجموعة من المسلحين, شنوا سلسلة من الهجمات المتزامنة علي الفندقين, وأهداف أخري في مومباي, من بينها محطة القطار الرئيسية في المدينة, واحتجز المسلحون مايقرب من مائتي رهينة, كما ذكرت مصادر هندية وغربية أنه من بين الذين تأكد مقتلهم بريطاني, وألماني, وإيطالي, وياباني, واسترالي, بينما تردد أنه من بين الرهائن حاخام يهودي, وأمريكيون, وإسرائيليون, وكنديون, خاصة أن المركز اليهودي كان من بين الأهداف التي تعرضت للهجوم.
ولدي محاولتها اقتحام فندق تاج محل, تمكنت الشرطة الهندية من تحرير عشرة من الرهائن المحتجزين. بينما ذكر شهود العيان أن النيران اندلعت من مبني فندق أوبروي, ولكن المصادر أشارت إلي أن الرهائن مازالوا موجودين داخل الفندقين.
وأوضح عدد من شهود العيان أن المسلحين صغار في السن يرتدون الجينز, بينما أكد أحد المسلحين ـ في اتصال هاتفي مع قناة تليفزيونية ـ أنهم ينتمون لـجماعة إسلامية غير معروفة تطلق علي نفسها اسم مجاهدي ديكان وأرجع هذه الاعتداءات المتزامنة إلي رفضهم الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الهند, كما دعا إلي إطلاق سراح كل المعتقلين الإسلاميين في البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي توالت فيه ردود الفعل الدولية لإدانة الهجمات