روى البخاري عن أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: " إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام. قلت وما السام؟ قال: الموت" المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5687 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] . وفي رواية مسلم:" ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء" المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2215 خلاصة حكم المحدث: صحيح اللهم صلِّ و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه و سلم تسلمياً كثيراً
مكونات الحبة السوداء :
تم
استخلاص مركب النيجيللون من زيت الحبة السوداء عام 1959م على يد الدخاخني
وزملاؤه، وتحتوي بذور الحبة السوداء على 40% من وزنها زيتا ثابتا، و1,4%
زيوتا طيارة، وتحتوي على خمسة عشر حمضا أمينيا، وبروتين وكالسيوم وحديد
وصوديوم وبوتاسيوم، وأهم مركباتها الفعالة هي: الثيموكينون،
والدايثيموكينون، والثيموهيدروكينون، والثيمول.
تعمل الحبة السوداء و مشتقتاها على:
*بالنسبة لأمراض السرطان:
1)الحماية من الإصابة بالسرطان إذا استخدمت قبل المادة السرطانية بمدة زمنية كافية ( لا تقل عن أسبوع حسب الأبحاث المنشورة حتى الآن ).
2)قتل الخلايا السرطانية بفاعلية عالية.
3)تنشيط عمل الأدوية المضادة للسرطان و تقوية مفعولها.
*الاتهابات و تسكين الآلام و علاج الروماتيزم و خفض درجة الحرارة:
تعمل
الحبة السوداء على مضادة الالاتهابات و تخفيف آثارها مثل: (الاحمرار و
الورم ... إلخ) كما تعمل على تسكين و تخفيف الآلام بقوة تضارب تلك
للأسبرين.
*جهاز المناعة:
تعمل الحبة السوداء على زيادة نشاط جهاز المناعة في الانسان و الحيوان الطبيعي، كما تقوي القدرة القتالية لهذا الجهاز في المرض.
*مقاومة الميكروبات:
1)تعمل الحبة السوداء على قتل أنواع عدة من البكتريا (جرام سالب و جرام موجب)، كما تنشط و تقوي مفعول عدد كبير من المضادات الحيوية.
2)و كذلك تعمل الحبة السوداء على تقليل نمو الفطريات.
3)كما أن لها مفعولا مضاد للفيروسات.
*مقاومة و طرد الديدان.
*الآثار الجانبية (السمية) للأدوية و خاصة مضادات السرطان:
تعمل
الحبة السوداء على تخفيف الآثار السمية المدمرة للأدوية السرطانية على
الكلى كما أنها تحمي الجسم، كما أنها تحمي الجسم من تأثير العلاج المضاد
للسرطان (سيسبلاتين) من تخفيض نسبة الهيموجلوبين و كريات الدم البيضاء.
*حماية الكبد من التسمم و التليف و موت الخلايا:
تحمي
الكبد من التليف و موت الخلايا و التسمم الذي يصيبه بسبب بعض الأدوية و
المواد الكيماوية بدرجة عالية جدا تصل إلى الحماية الكاملة.
*نسبة السكر في الدم:
تعمل
الحبة السوداء على تخفيض نسبة السكر في الدم في الإنسان الطبيعي، كما أنها
تخفض نسبة السكر في الدم في فئران التجارب المصابية بمرض السكر.
*حماية المعدة من القرحة:
تحمي الحبة السوداء المعدة من القرحة، و قد رفعت الحبة السوداء من سماكة المادة المخاطية المغطية للمعدة.
*تخثر الدم:
تقلل
الحبة السوداء من عدد الصفائح الدموية و قدرتها على التجمع و الالتصاق، و
هناك بعض الدراسات تشير إلى وجود آثار مؤقتة للحبة السوداء على تخثر الدم.
*الجهاز التنفسي و مرضى الربو:
الحبة السوداء لها القدرة على الحماية من الربو أو تخفيفه.
*الجهاز الدوري و ضغط الدم:
تخفض الحبة السوداء ضغط الدم و تخفض أيضا من سرعة نبضات القلب.
*نسبة الدهون في الدم:
تخفض
الحبة السوداء الكوليسترول و الدهون الثلاثية، كما أنها تخفض من نسبة
الدهون قليلة الكثافة (LDL)، كما أنها تزيد من نسبة الدهون الثقيلة
الكثافة إلى الدهون قليلة الكثافة HDL/LDL، و هذه الآثار جميعها إيجابية
جدا و مهمة لحماية الجسم من أمراض تصلب الشرايين.
*تستعمل حبة البركة كمحسن للطعم وللنكهة في العديد من المأكولات والخبز والمعجنات.
*يستعمل زيت حبة البركة في تصنيع بعض الأدوية، كأدوية
السعال والكحة وأدوية علاج أمراض الصدر وعلاج الربو، حيث ثبتت فعالية بعض
الزيوت والمواد الموجودة في حبة البركة كطاردة للبلغم.
*زيت حبة البركة مدر للبول ومدر للطمث و مدر للبن لدى السيدات، كما أنه مدر لإفرازات اللعاب.
*علاج للاسهال.
*علاج للصداع و آلام الأذن.
*تقوية جهاز المناعة.
*علاج لتساقط الشعر و حب الشباب.
*علاج للأرق.
*مضادة للأكسدة:
ولنتحدث
قليلا عن هذه الأخيرة ، وهي العوامل المضادة للأكسدة فتعتبر نظرية المواد
المؤكسدة ، التي تحمل ذرات أكسجين نشطة من المؤثرات المهمة في حدوث كثير
من الأمراض في الجسم . وتعتمد هذه النظرية التي أصبحت شبه حقيقية في الوقت
الحاضر على أن هذه المواد المؤكسدة التي تحمل ذرة الأكسجين النشطة تؤدي
إلى إحداث خلل في الخلايا ، ومن ثم الأعضاء والأجهزة في الجسم ، وعندها
تختل وظائفها ، وتتغير طبيعتها ، وتقصر عن أداء مهامها . وتستخدم هذه
النظرية لتفسير حدوث عدد من الأمراض في الجسم ، ومن أهمها أمراض السرطان ،
والتدمير والتسمم الذي يصيب الكبد والكلى بسبب بعض العقاقير والمواد
الكيميائية ، وكذلك بعض الالتهابات المزمنة وغيرها من الأمراض .
وإن
مفعول الحبة السوداء الذي ذكرناه سابقا في مقاومة عدد من الأمراض والأضرار
والالتهابات يعلله عدد كبير من الباحثين بتحفيزها ، وزيادتها لقدرة الجسم
على مقاومة ومضادة المواد المؤكسدة، وكذلك بقدرة الحبة السوداء نفسها على
إبطال مفعول هذه المواد. وقد أثبتت البحوث خاصية مقاومة المواد المؤكسدة
للحبة السوداء بما لا يدع مجالا للشك ، بل إن لبعض المركبات والمواد التي
تحويها الحبة السوداء هذه الخاصية المعروفة عنها ، والتي تعود إلى طبيعة
تركيبها الكيميائي .
هل الأنفع أن تؤخذ الحبة كاملة أم أجزاؤها الفعالة فقط ؟
توصل
العلماء إلى فصل المادة التي تعرف حتى الآن بأنها أكثر مكونات الحبة
السوداء فعالية ، وهي الثيموكوينون ، والتي سبق الحديث عنها . وهذه المادة
تباع في شركات الأدوية وموجودة ، وتم معرفة تركيبها الكيميائي . وقد أجرى
عدد من الباحثين تجارب عليها وعلى أجزاء أخرى من الحبة السوداء ؛ لمعرفة
فعاليتها ومقارنة قوة مفعولها مع الحبة السوداء كاملة . وبالجملة فإن
التجارب تشير إلى أن استخدام الحبة السوداء كاملة أفضل من استخدام أجزائها
؛ إذ إن هذه الأجزاء يكون لها مفعول أقوى عندما ينضم بعضها إلى بعض ، كما
هو الحال في الحبة السوداء الكاملة
هل للحبة السوداء آثار سلبية على الجسم ؟
وما هي الجرعة القصوى التي يمكن أن يتحملها الجسم؟
إن
الدراسات تشير إلى خلو الحبة السوداء من الآثار السلبية عند استعمالها
بجرعات عادية حتى على المدى البعيد . وتشير كثير من الدراسات التي أجريت
على الإنسان إلى أن الجرعة العادية في الإنسان قد تكون في حدود بضع مئات
من المليجرامات يوميا ، بحيث لا تتعدى جرامين في اليوم ، والله أعلم .
و
لم تحدد بعد طريقة معينة لاستخدام الحبة السوداء للعلاج من أي من الأمراض
السابقة ، وأخذها بكميات قليلة (100-200 مليجرام يوميا) قد يكون مفيدا
للصحة حتى للإنسان السليم .
المصادر:
*موقع الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القرآن و السنة.